أسرتي
ما أكبر أسرتي، إنها أكبر أسرة في الأرض، الأهل فيها كأنهم ملائكة، إني أحب جدا أسرتي مثلما أحب لؤلؤ المكنون والذهب الحلي.
كانت أسرتي تتكون من ثلاثة عشر عضوأ، وهم كمثل الملائكة. تتكون أسرتي من الوالدين الكريمين وسبعة إخوة وثلاث أخوات. كان أبي رأس الأسرة وهو ضعيف في الجسم لأنه صار شيخا، لكن كان في الماضي قوي جدا كالفيل في أعماله. وعندما عمل، لا يحتاج إلى عون الأخر، هو يعمل بنفسه. وعندما كان في شيخوخته كثرت مزارعته وهو كثير الرماد، وهو يحب أن يتصدق على اليتامى والمساكين والفقراء. وإضافة إلى ذلك، هو أيضا كحاكم البلد. كان أبي إماما للمسجد ويؤمّ جماعة لصلاة الفرض أو التراويح، وصوته جميل جدا كأنه من سمع صوته صار خاشعا في صلاة، وصوته جميل مثل الإمام الغامدي في قراءته. إني أحب جدا أبي.
أما أمي فجميلة جدا، كانت في فتيّها جميلة جدا، فمن تراها فصارت مجنونا وصارت قلوبهم تخرج من مكانها. كانت أمي جميلة و سحرة و عوذة، أمي ليست سمينة، و ليست نخيفة، و ليست طويلة، و ليست قصيرة. هي كالأزهار من جنة فتجعل قلب عاشق يذوب من سحر جمالها. كانت أمي جريئة في خضانتها لإن ترعرع أحد عشر أولاد و كل أولادها ناجحون وعالمون. كانت أمي ملاكة لي, إني أحب أمي جدا.
كان واحد من إخوتي عالما جدا، عندما يخطب ويتكلم فإن المستمعين تعجب بكلامه. هو كالبحر، إذا سئل عن الأحكام في الإسلام، سيجيب بسرعة وواضحة و موجز. كل جوابه سهل للفهم لأن شرحه واضحا و تاما. إضافة إلى ذلك، كان أخي طويل النجاد و نحيفا كالزرافة. وكان عندما يقود سيارة كنجيل، رأسه يصوّب سطح السيارة، وإضافة إلى طوله فإن يديه لا يستطع أن يقود هذه السيارة لأن ركبتانه يقود جهاز توجيه لكي طويله رجليه. وأنا أقول له، لست مناسنا أن يقود سيارة كنجيل ولكن السيارة الكبيرة الأخرى.
إني أشعر و أعيش بالسعادة مع أسرتي، وأنا أحب أسرتي جدا وأسأل و أشكر الله تعالى دوما أن يحفظ أسرتي من كل سوء، و أتمنى أن تعود تلك الأيام الحلوة مرة أخرى.