القيقبة تجسيد للواقع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القيقبة تجسيد للواقع

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
 
الرئيسيةتعارف ودردسشة أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أغراض الشعر الجاهلي:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin



عدد المساهمات : 146
تاريخ التسجيل : 18/03/2012

أغراض الشعر الجاهلي: Empty
مُساهمةموضوع: أغراض الشعر الجاهلي:   أغراض الشعر الجاهلي: Emptyالإثنين مارس 19, 2012 11:12 pm

أغراض الشعر الجاهلي: 503f99a6d81347c3903d84af4818b70b
أغراض الشعر الجاهلي:
أغراض الشعر الجاهلي هي الموضوعات التي نظم فيها شعراء الجاهلية شعرهم؛ فإذا كان قصد الشاعر وغرضه من الشعر الاعتزاز بنفسه أو قبيلته فشعره فخر، وإذا كان قصد الشاعر التعبير عن الإعجاب بشخص ما في كرمه أو شجاعته أو غير ذلك فشعره مدح، وإذا كان قصده وغرضه النيل من شخص ما وتحقيره فذلك الهجاء، وإذا كان الشاعر يهدف إلى إظهار الحزن والأسى فذلك الرثاء، وإذا حَلَّقَ الشاعر في الخيال فرسم صوراً بديعة فذلك الوصف، وإذا عَبَّر عن حديثه مع النساء فذلك الشعر هو الغزل، وإذا استعطف بشعره أميراً أو غيره فهو الاعتذار، وإذا نظر في الكون وحياة الناس فتلك الحكمة.

وأغراض الشعر الجاهلي التي نريد بسط القول فيها هي: المدح، الجاء، الرثاء، الفخر، الوصف، الغزل، الاعتذار، الحكمة، مع أن القصيدة العربية الواحدة تشمل عدداً من الأغراض؛ فهي تبدأ بالغزل ثم يصف الشاعر الصحراء التي قطعها ويتبع ذلك بوصف ناقته، ثم يشرع في الغرض الذي أنشأ القصيدة من أجله من فخر أو حماسة أو مدح أو رثاء أو اعتذار، ويأتي بالحكمة في ثنايا شعره فهو لا يخصص لها جزءاً من القصيدة.

ومن أهم أغراض الشعر الجاهلي المدح فلنبدأ به:
المـدح:
يعتبر غرض المدح من أهم الأغراض التي قال فيها شعراء الجاهلية شعرهم؛ ذلك أن الإعجاب بالممدوح والرغبة في العطاء تدفعان الشاعر إلى إتقان هذا الفن من القول، فيسعى الشاعر إلى قول الشعر الجيد الذي يتضمن الشكر والثناء، وقد يكون المديح وسيلة للكسب. والصفات التي يُمْدَحُ بها الممدوح هي: الكرم والشجاعة ومساعدة المحتاج والعفو عند المقدرة وحماية الجار، ومعظم شعراء الجاهلية قالوا شعراً في هذا الغرض، فهم يمدحون ملوك المناذرة في الحيرة أو ملوك الغساسنة بالشام ويأخذون عطاءهم وجوائزهم. وكانت صلة طرفة بن العبد والمتلمس والنابغة الذبياني وثيقة بملوك الحيرة، وصلة النابغة بالنعمان بن المنذر أقوى من غيره من الشعراء وهذا يدل على أن قوة الشاعر في الجاهلية مرتبطة بتقدمه في هذا الغرض الذي هو غرض المدح، ولا يقل بلاط الغساسنة عن بلاط المناذرة في استقبال الشعراء فهم (أي الغساسنة) يغدقون المال الوفير على من يمدحهم من الشعراء، ومن أشهر الشعراء الذين يفدون على ملوك غسان حسان رضي الله عنه. ومن فحول الشعراء من جعل غُرَّ قصائده في رؤساء قومه كما فعل زهير بن أبي سلمى.
وإذا رجعنا إلى دواوين الشعر الجاهلي وجدنا المدح يحتل نسبة عالية من هذه الدواوين، وهذا دليل على أنه الغرض المقدم على غيره عند الشعراء.
الهجـاء:
سبيل الشاعر إلى غرض الهجاء وهدفه منه: تجريد المهجو من المُثًل العليا التي تتحلى بها القبيلة، فيجرد المهجو من الشجاعة فيجعله جباناً، ومن الكرم فيصفه بالبخل، ويلحق به كل صفة ذميمة من غدر وقعود عن الأخذ بالثأر بل إن الشاعر يسعى إلى أن يكون مهجوه ذليلاً بسبب هجائه، ويؤثر الهجاء في الأشخاص وفي القبائل على حد سواء فقبيلة باهلة ليست أقل من غيرها في الجاهلية ولكن الهجاء الذي تناقله الناس فيها كان له أثر عظيم وهذا هو السر الذي يجعل كرام القوم يخافون من الهجاء ويدفعون الأموال الطائلة للشعراء اتقاء لشرهم.
وممن خاف من الهجاء الحارث بن ورقاء الأسدي؛ فقد أخذ إبلاً لزهير ابن أبي سلمى الشاعر المشهور، وأسر راعي الإبل أيضاً
الرثــاء:
هو إظهار الحزن والأسى والحرقة، وتبرز جودة الرثاء إِذا كان في ابن أو أخ أو أب؛ فرثاء دريد بن الصمة لأخيه عبد الله من أجود الرثاء، ورثاء الخنساء يعتبر من الرثاء المؤثر في النفوس، وكانت تشهد عكاظاً وتدور في السوق وهي
في هودج على جمل وقد وضعت علامة على هودجها ثم تقوم بإنشاد الشعر فتؤثر في من تمر به.

وقد تكون اللوعة بادية في الرثاء وإن لم يكن في قريب نجد ذلك في رثاء أوس بن حَجَر لفَضَالَة بن كَلَدة حيث يقول:

أَيَّتُهَا النّفْسُ أَجْمـِلِي جَزَعـَا

إنّ الذي تَحْذَرين قد وَقَـعا

إنَّ الذي جَمَّعَ السَّمَاحةَ والنَّـ

ـجْدَةَ والحَزْمَ والقُوَى جُمَعَا

الألْمَعِيَّ الذي يَظُنُّ لَكَ الظّـ

ـنَّ كان قَدْ رَأى وَقدْ سَمِعَا

ومن خلال تتبعنا لأبيات هذه القصيدة يتبين لنا أن الرثاء مدح للميت ونشر لفضائله؛ فأوس ذكر في أبياته أن فضالة يتصف بالسماحة والنجدة والحزم والذكاء والتدبير الحسن، وهذه من الصفات التي يمدح بها فضالة عندما كان حياً فالرثاء في الجاهلية تذكير للناس بما كان يتصف به ذلك الرجل الذي اختطفته يد المنون.
الفخر والحماسـة:
الفخر هو الاعتزار بالفضائل الحميدة التي يتحلى بها الشاعر أو تتحلى بها قبيلته، والصفات التي يفتخر بها الشعراء هي الشجاعة والكرم والنجدة ومساعدة المحتاج، والفخر يشمل جميع الفضائل. أما الحماسة فهي الافتخار بخوض المعارك والانتصارات في الحروب، فالحماسة تدخل في الفخر ولكن ليس كل فخر حماسة، فنجد الحماسة في أشعار عنترة العبسي وعمرو ابن كلثوم، ومعلقة عمرو تفيض بالحماسة ومن ذلك قوله:

متى نَنْقُلْ إلى قوم رحـانا

يكونوا في اللقاء لها طَـحينا

يكونُ ثِفالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـد

وَلَهْوَتُها قُضَاعَة أَجْمَعِينَ
الغــزل:
هو التحدث عن النساء ووصف ما يجده الشاعر حيالهن من صبابة وشوق وهيام، وقد طغى هذا الغرض على الشعراء فأصبحوا يصدرون قصائدهم بالغزل لما فيه من تنشيط للشاعر واندفاعه في قول الشعر، ولما فيه من تنشيط للمستمع لذلك الشعر، ومن أجمل مطالع القصائد الغزلية

الوصـف:
الوصف من الأغراض التي برع فيها شعراء الجاهلية وهو يرد في معظم أشعارهم؛ فالشاعر الجاهلي يركب ناقته في أسفاره، فيصفها وصفاً دقيقاً، وهو يمر بالصحراء الواسعة فيصورها تصويراً بارعاً، يصف حرارتها قي القيظ وما فيها من السراب الخادع، ويصف برودتها في الشتاء، ويركب فرسه للنزهة أو للصيد فيصفه. وقد برع شعراء الجاهلية في وصف الفرس وإعداده للصيد، ونجد ذلك عند امرىء القيس وأبي دؤاد الإيادي،

الاعــتذار:

الاعتذار هو استعطاف المرغوب في عفو، حيث يبين الشاعر ندمه على ما بدر منه من تصرُّفٍ سابق. وتقديم العذر في عرض ملائم يقنع المُعْتَذَرَ إليه المرجو عفوه يدل على مهارة في القول وتفنن في الشعر. وزعيم الاعتذار في العصر الجاهلي هو النابغة الذبياني الذي قال أجود اعتذار قيل في ذلك العصر للنعمان بن المنذر ملك الحيرة،

الحكمـة:

الحكمة قول ناتج عن تجربة وخبرة ودراية بالأمور ومجرياتها، ولا يقولها إلا من عركته الأيام ووسمته بميسمها، فهي تختلف عن الغزل الذي يقوله الشاعر في أول شبابه، والحكمة لها الأثر البالغ في النفوس، فربما اشتهر الشاعر ببيت يشتمل على حكمة جيدة فيحفظه الناس ويتناقلونه، وتشتهر القصيدة أو شعر ذلك الشاعر بسبب تلك الحكمة، والحكمة ليست غرضاً مقصوداً لذاته وإنما هي من الأغراض التي تأتي في عروض الشعر، وقد اشتهر عدد من الشعراء بحكمهم البليغة، ومن أولئك زهير بن أبي سلمى الذي بث حكمه القوية في شعره فاشتهرت وتردّدتْ على ألسن الناس قديماً وحديثاً.
أغراض الشعر الجاهلي: Admin
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://guigba005.yoo7.com
 
أغراض الشعر الجاهلي:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ما هو الشعر الجاهلي ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القيقبة تجسيد للواقع :: قسم الأدب والشعر :: الشعر الجاهلي-
انتقل الى: