مفكرتى الصفراء
بأدراج مكتبى مفكرة صفراء
تصفحت منها وريقاتها
فكانت بها عناوين لأناسا عاشوا
معى ومازالو ومنهم من بقى بها
واسماء واسماء وعناوين وارقام
ووجدت اسما اعرفه انه اسمها
كيف ذلك ؟ ما حدثت به
نفسى وكيف هى وكيف نسيتها
الف سؤالا وانا سارحا
ابعد كل ذلك العمر تذكرتها ؟
افبعد عشرون سنة واكثر
مازال قلبى يحن لأيامها
لكأننى اراها بالأمس القريب
حبيبتى واحلامى التى كانت وانا حبيبها
اراها وهى تنتظرنى على طاولة المقهى
قلقة على فنظرة الى الباب والأخرى الى ساعتها
وانا اراها من بعيد
تبتسم حين ترانى و يتهلل بالنور و الشوق وجهها
عيناها تتفحصنى حين اجالسها ولكأننى
اسمع الدنيا تقول لى اهى لك فارد بل انا الذى لها
تتركنى اتحدث و اتحدث فافطن انها ترمقنى
بشغفا وحبور فتخجل وتتدلى على الوجه خصلاتها
تبتسم بحياء جميل حين انظرها
وهى تسرقنى من نفسى بكل نظراتها
تسابق الوقت معى فتمسك بالساعة تارة
وبيدى تارة حتى لا يلحظ الزمان وجودها
و............افقت على صوتا جديد
غير الذى معى جاء من خلفى وخلفها
صوة امرأة جديد ونبرات حسا اخر
غير صوتها
فاستدرت فأذا شخصا أخر ؟
يحيى معى ........ نعم غيرها
وبلا وعى دسست المفكرة
وحاولت ان اسحب يدى من يدها
لكنها اختفت تلاشت مع كل كلماتها
وتبعت صوتها وانا اسمعه
يخفوا ويخفو ونظرت من خلف زوجتى
فأذا البيت وانا والأولاد فضحكت فأندهشت زوجتى
فامسكت يدها واستجبت لندائها
كتب
سجين الحرف